الربا يمحق بركة المال

أكل الربا

أجمعت جميع الشرائع علي تحريم الربا وتوعد الله المتعامل  به بأشد الوعيد، قال تعالي (الذين يأكلون الربوا لايقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس)

اي ان الذين يتعاملون بالربا لا يقومون من قبورهم عند البعث الاكما يقوم المصروع حال صرعه وذلك لتضخم بطونهم بسبب أكلهم الربا في الدنيا

ربنا يعافينا

وتوعد أيضا سبحانه وتعالي بمحق بركة الربا، قال تعالي (ويمحق الله الربوا) اي يمحق بركة المال الذي خالطه الربا  وان هذا المال لا خير فيه ولا يستفيد منه آكل الربا الا تعب في الدنيا وعذاب في الاخرة

وأخبر الله تعالي أنه لايحب المرابي وحرمانه من محبة الله يستلزم ان الله يبغضه وتسميته كفارا اي مبالغ في كفر النعمة وهذا الكفر لا يخرج من الملة ويستوجب التوبة والندم علي فعل الربا

وقد أعلن الله الحرب منه ومن رسوله علي آكل الربا لانه عدو لله ورسوله لان الربا فيه اكلا لاموال الناس بغير حق وان الربا فيه اضرارا بالفقراء والمحتاجين

بمضاعفة الديون عليهم عند عجزهم عن السداد

قال ابن تيمية رحمه الله 

تحريم الربا أشد من تحريم الميسر لان اكل الربا قد أخذ فضلا محققا من محتاج، والربا ظلم محقق لانه فيه تسليط الغني علي الفقير 

أنواع الربا 

الربا نوعان ربا النسيئة  وربا الفضل

وينقسم الربا إلى نوعين رئيسيين يسمى الأول ربا النسيئة ويطلق على الثاني ربا الفضل. فربا النسيئة هو الذي يأتي نتيجة التأخير في الأداء كأن يكون للرجل على الرجل مال مؤجل، فإذا حل وقت الدفع قال له صاحب الدين: إما أن تقضي، وإما أن تُرْبي، فإن لم يقضه مدد الدائن الأجل ورفع من قيمة الديْن مقابل التأجيل. أما ربا الفضل فهو مشتق من الفضل، وهو الزيادة في أحد النوعين أثناء مبادلتهما
وزيارة صفحتي علي الفيس بوك اضغط هنا